ما بقاء الأمة بعد نبيها… !
تانيد ميديا :ما إن ضرب النائب محمد بوي مثلا في الإساءة برئيس الدولة حتى ضج النواب والوزراء والبشمركة وغيرهم …
مَسْ منهم اللحم الحَيْ
أين كنتم حين أسيء للجناب النبوي.. أفٍ لكم
حدّث العلامة محمد سالم ولد التاه ولد يحظيه ولد عبد الودود قال:
حدثني والدي التاه أن والده يحظيه حدثه أن جابياً للضرائب (العُشُرات) تابعا للفرنسيين، يدعى (يَمَرْ) كان يمُرّ على الأحياء لجمع الضرائب لخزينة المستعمر، وكلما مر على حي تلقاه الناس بالاحتفال والزغاريد وضرب الدفوف والإنشاء والإنشاد، وكان الناس يهدون إليه الهدايا ويبدون الفرح ويظهرون السرور ويصرحون، وينحرون الجزور ويذبحون الغنم.
وذات جباية مرّ (يمَر) على حي لمرابط يحظيه (ابّاه) وتلقاه الناس كالعادة بالبهجة وضرب الطبول ولعب الدبوس والرقص، وبعد أسبوع من زيارة (يمر) هلّ المولد النبوي الشريف فلم يحرك الناس ساكنا.
تساءل شيخ الشيوخ وسيبويه زمانه العلامة يحظيه (اباه) قائلا:
متى كانت زيارة (يَمَرْ)؟
قالوا: منذ أسبوع
قال: وكيف كانت الحفاوة به؟
قالوا: نحر له فلان وذبح له فلان، وأعطاه فلان كذا، وأهدى إليه فلان كذا، ورقص فلان وهينم علان..
قال يحظيه: كل هذه الحفاوة بـ (يمَر)، والنبي صلى الله عليه سلم لايُحتفى به!
قوموا إلى ثوري ولد بقرتي فاذبحوه هنا، وإليّ بالطبل.
ذبح الثور احتفاء بالمولد الشريف وأحضر الطبل بين يدي العلامة يحظيه فضربه وأنشد:
أهلا وسهلا بالنبي
أهلا وسهلا بالنبي
صلى الله عليه وسلم
المجد للمحبين وتعسا لأحفاد مٌمجدي يَمَرْ
كامل النصرة
من صفحة /سيدي محمد.